فرح وتذمر وسخرية ومفارقات بعد إعلان النتائج الكتابية لوزارة التربية الوطنية




صحيفة العاصمة Post
العدد 28 يوم 05 نونبر 2013
الرباط: سعيد بنرحمون


فرح وتذمر وسخرية ومفارقات بعد إعلان النتائج الكتابية لوزارة التربية الوطنية


  أضحت المباراة الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي للعام الجاري موضوع الساعة على الشبكات الاجتماعية، خصوصا بعد الإعلان عن النتائج الكتابية التي ظل ينتظرها ما يفوق 170 ألف مترشح اجتازوا اختباراتها، وهو رقم قياسي في مباريات التوظيف في المغرب.

  وتحدث البعض عن مفارقات غريبة ميزت أبرز امتحانات التوظيف في المغرب هذا العام، على غرار مترشحة تقول إنها تجد نفسها ضمن الناجحين عندما تختار البحث الفردي عبر إدخال معطياتها الشخصية، لكنها لا تجد اسمها ضمن لائحة المقبولين، عندما تبحص في رابط البحث الجماعي من خلال اختيار اسم النيابة والجهة والشعبة المطلوبة فقط، بالإضافة إلى مترشح لم يتوفق في الاختبار، لكنه انتقد إدراج اسم شخص آخر يقول إنه لم يحضر لاجتياز المباراة أصلا.

كما سخر بعض من مرور شخص واحد أو اثنين فقط في بعض النيابات إلى المرحلة النهائية من المباراة، في حين أفرزت نيابات أخرى عشرات الناجحين لاجتياز الاختبار الشفوي.

الناجحون في الامتحان الكتابي عبروا في الشبكات الاجتماعية عن فرحهم وتفاؤلهم، متسائلين عن كيفية استكمال ملفهم، لاجتياز الاختبارات الشفوية، وكلهم أمل في تجاوز المرحلة الثانية بنجاح، ليكونوا من بين أزيد من سبعة ألاف شخص، سيتم قبولهم بشكل نهائي.

وبالمقابل، اختلفت آراء غير الذين لم ينجحوا في الاختبار الكتابي بين السخرية والفكاهة من جهة، معتبرين أنهم كانوا يتوقعون مسبقا هذه النتائج، التي يرون أنها لا تعكس المستويات الحقيقية للمترشحين، واختار العديد منهم إعادة كتابة الرسالة التي تخبرهم بعد قبولهم عند إدخال معطياتهم في الموقع المخصص لذلك، ومفادها "معلوماتك لا توجد ضمن لائحة الناجحين في الاختبار الكتابي"، مطالبين بمعرفة إن كانوا ضمن الأحياء في هذا الوطن.

ومن جهة أخرى، اختار آخرون توجيه سهام انتقادهم إلى وزارة التربية الوطنية والمسؤولين عن مباراة التوظيف، مشيرين إلى أنهم عاينوا عدة حالات لأشخاص يحملون الاسم العائلي نفسه في لوائح الناجحين، كما طالب بعض آخر بنشر نقط الناجحين عوض الاكتفاء بأسمائهم فقط، من أجل مزيد من الشفافية.

فيما تطرق منتقدون إلى مسألة السماح للموظفين باجتياز المباراة، علما أن أشخاصا عاطلين بلغوا سن الأربعين ما زالوا يبحثون عن فرصة شغل.