ما مستقبل الشباب مع سياسة ocp الاقصائية

غريب هو أمر القائمين على قطاع الفوسفاط محليا و وطنيا. التجاهل ونهج سياسة صم الآذان وإدارة الظهر لكل حق مشروع لشباب المدن الفوسفاطية والقرى المنجمية، المطالبين بالتشغيل ، سواء تعلق الامر بابناء المتقاعدين المطالبين بتفعيل الفصل السادس من القانون المنجمي، أو من أبناء القرى المتضررة من غبار الفوسفاط وإشعاعات اليورانيوم وتأثيرات معادن شوهت أطراف الحيوانات، وهلكت الزرع والنبات وهددت الانسان والحيوان بالعطش ومرض السليكوز...


بالامس القريب وبالضبط سنة 2011، التي عرفت بالربيع العربي، وانتفاضة الشعوب العربية ضد القهر والظلم، كان للمدن الفوسفاطية نصيب من هذا الربيع، و وقعت أحداث عرت واقعا مريرا بعاصمة الفوسفاط و القرى المجاورة لها. واقع كشف الهشاشة والفقر الذي نخر ولا زال ينخر جسم إقليم لم يأخذ حقه من ثروة كبيرة. ثروة تقدر بالملايير وسكانه يقعون يوما بعد يوم ضحية التهميش و لوبي فاسد رفع شعار المحسوبية والزبونية وتهميش المنطقة.

من ضحايا سياسة المجمع و وعوده الكاذبة، 800 من الشباب المستفيدين من برنامج أوسيبي سكيلز، الذي اجتازوا كل الاختبارات والفحوصات، كان املهم الحصول على فرصة عمل لتحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي و مغادرة فترة العطالة ومد اليد للعائلة.

هؤلاء الشباب خانهم الطراب واقفل في وجههم الباب….وقفات بخريبكة والقرى المنجمية، و احتجاجات امام الغدارة المركزية… التجاهل من الإدارة، و حصار أمني مفضوح.

أحلام اصطدمت بصخرة الخيانة وتنكر المجمع الشريف للفوسفاط الذي لازال يسير على خطاياه دون حسيب ولا رقيب، سحبت منه رخصة الثقة، وكشر عن أنيابه، خلف وعوده للشباب بعدما ألف مسرحية تشغيل 5800 شاب.

 ففكر ثم فكر وقدر العدد، وأخطأ الحساب واستثنى الشباب وتملص من وعوده أمام صمت المسؤولين متتبعون يرون في هذه السياسة انتقاما من ابناء الغقليم الذين رفعوا صوتهم يوما ما وطالبوا بأبسط الحقوق، و تفعيل الفصل السادس، ورد الاعتبار لأباء افنوا في استخراج الفوسفاط، وآخرون سلبت منهم أراضيهم بثمن بخصس و حوصروا بالاليات، وجُفّفَتْ آبارهم، وشوهت مواشيهم…فكان حظهم الاذلال، و نصيب ابنائهم التجاهل و التهميش و الاقصاء

صوت خريبكة