رونو طنجة : توظيف حوالي 200 عامل أسبوعيا

أعلن مصنع رونو في مدينة طنجة عن توظيف حوالي 1000 عامل جديد، خلال العام الحالي، وذلك في إطار سعي الشركة للوصول إلى القدرة الإنتاجية القصوى للمصنع والمقدرة بحوالي 340 ألف سيارة في السنة.. ووعد الفرع المغربي لمجموعة التصنيع السيارات الفرنسية أنه ببلوغ شهر شتنبر القادم سينتقل عدد العاملين في المصنع من 6 آلاف عامل إلى 7 آلاف عامل، ستوكل إليهم مهمة تصنيع 240 ألف سيارة مع متم السنة الحالية.

وجاء الإعلان عن توظيف 1000 عامل جديد بمصنع رونو في طنجة، على لسان بول كارفالو مدير المصنع وذلك في حواره مع المجلة الفرنسية "Usine Nouvelle"، مفسرا قرار الرفع من عدد العمال "بالنمو القوي الذي يحققه مصنع رونو طنجة بالإضافة إلى عودة الانتعاش للسوق الأوروبية منذ عدة أشهر".

وتراهن شركة رونو من خلال عملية الرفع من عدد عمالها للوصول إلى إنتاج 1100 سيارة في اليوم، على أن يتم توجيه الجزء الأكبر من العمال الجدد لخط الإنتاج المخصص لسيارة "سانديرو" التي تحقق أرقام مبيعات مهمة، بالإضافة إلى رغبة الشركة في أن تنتقل من القدرة على تصنيع 23 سيارة من طراز "دوكير" في الساعة إلى 30 سيارة في الساعة.

وأكد مدير مصنع رونو أن التوظيف يهم اليد العاملة التي تتدخل في مختلف سلسلة الإنتاج "ولن نبحث عن رؤساء الفرق أو المسيرين لأننا نفضل أن نرقي العمال المتواجدين لدينا حاليا على أن نستقدم أطرا من الخارج"، مضيفا بأن مصلحة الموارد البشرية في المصنع تعمل على توظيف حوالي 200 عامل أسبوعيا للانتهاء من هذه العملية بحلول شهر شتنبر.

وقلل المسؤول الفرنسي من إمكانية رفع عملية التوظيف لنفقات المصنع، 'لأن بنيات الإنتاج موجودة أصلا ولن يتطلب منا الأمر سوى بعض النفقات الإضافية المتعلقة بتوسعة المرافق الصحية والاجتماعية الخاصة بالعمال"، وهذا الأمر سيتطلب بضعة ملايين درهم وفق توقعاته.

وتوقع بول كارفالو أن يصبح مصنع رونو في طنجة ضمن أكبر عشر مصانع رونو في العام وذلك بحلول سنة 2017، مستدلا على ذلك بالنمو المطرد للقدرة الإنتاجية للمصنع، فمنذ افتتاحه سنة 2012 انتقل إنتاج المصنع من 174 ألف سيارة إلى 240 ألف سيارة خلال العام الحالي، والرقم المرجح أن يرتفع ليصل إلى 340 سيارة في السنة خلال العامين القادمين.

ولم يفت مدير مصنع رونو أن يتحدث عن تأسيس مصنع "بوجو ستروين" في مدينة القنيطرة، حيث أكد أن الأمر إيجابي من أجل تطوير قطاع صناعة السيارات في المغرب، مؤكدا أن افتتاحه في مدينة القنيطرة عوض مدينة طنجة يأتي تماشيا مع التوجه المغربي الرامي إلى ضمان توازن اقتصادي وصناعي بين مختلف جهات المملكة.

وبالموازاة مع النمو القوي للقدرة الإنتاجية لمصنع رونو طنجة تواردت العديد من التقارير الإعلامية التي تتحدث عن نية شركة فولزفاكن تأسيس مصنع لها في مدينة طنجة لتصنيع أجزاء سيارات الشركة الألمانية الشهيرة، ونفس الأمر بالنسبة لشركة فورد الأمريكية، حيث سبق لمولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الرقمية أن التقى بمدير الشركة الأمريكية خلال زيارة لوفد مغربي من رجال الأعمال لبلاد العام سام.

وسواء تعلق الأمر بالشركة الأمريكية أو الألمانية فإن افتتاحها لمصنع في المغرب سيكون بهدف تصنيع أجزاء السيارات وليس تصنيع سيارة بأكملها كما هو الحال بالنسبة لمصنع رونو طنجة والمصنع القادم لشركة "بوجو ستروين".

هسبريس - أيوب الريمي