فضيحة للمعهد المتخصص في مهن الطائرات ولوجيستيك المطارات (ISMALA)

يعتبر المعهد باب من الأبواب الذي يخول للشباب الدخول الى مجال الأيرونوتيك والمطارات، إذ أن هذا الأخير في السنتين الأخيرتين تلقى شهرة لا نظير لها.... لكن الواقع شيء اخر 


فالمعهد في أولى إفتتاحاته تلقى زيارة ملكية فثم تدشينه وإعطائه طابع قانوني من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبسبب الزيارة الملكية هذا المعهد قام بتوقيع العديد من الإتفاقيات من داخل وخارج أرض الوطن.اغلبية هذه الإتفاقيات هي عبارة عن شراكات بين المعهد وشركات متخصصة في ميدان الطيران،والهدف من الإتفاقيات هو فتح أفاق للمتخرجين بعد تخرج، لكن كالعادة فالتكوين المهني دائما ما يظهر ألوانه الحقيقية في الأخير ويقول للمتدربين أن كل حلم لا يخلوا من الكوابيس.

فأول كابوس تم مصادفته من طرف أولى دفعة من متخرجي هذا المعهد في شعبة تقني صيانة الطائرات درجة أ.(TMA/MEA Licence Cat A) الذين ثم اختيارهم من الحاصلين على دبلومBAC+2 في أحد الشعب التقنية بالتكوين المهني بعد اجتيازهم لامتحان كتابي و شفوي، و قد ثم اختيارهم من 1300 مترشح.

تسعون (90) متخرج يمتلكون مواهب وطاقات شابة يتم الكذب عليهم لمدة تمانية عشر (18) شهر من التدريب داخل المعهد و في الأخير يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم وهو الحصول على شهادة تؤكد أنهم تلقوا تدريبا نظريا وتطبيقيا في هذه الشعبة المعروف عليها أنها شعبة أساسها التدقيق و الاحترافية (Mecanicien d’Entretien d’Aeronefs licence A) لكن يتم حرمان متدربيها من أبسط حقوقهم وهو الحصول على الديبلوم.

خلال ال 18 شهر التي كان ضحيتها ما يناهز 90 شابا، كانت الحياة التدريبية بالنسبة لهم كالتالي:

في 6 أشهر الأولى كان المعهد (ISMALA) في مراحله الأخيرة من البناء وكان المتدربون يلقون التدريب النظري في مؤسسة اخرى. ومن حين الى أخر يتم اصطحابهم الى المعهد الاساسي لللاشراف على تجهيزه بالمعدات التي كان ال 90 المتدربين يدهبون الى رام أكاديمي (RAM Academy) لحملها وإحضارها في شاحنات كبيرة الحجم، وكملحوظة فالمتدربين كانوا يدهبون بمالهم الخاص في وسائل النقل الى غابة كازا أنفا رام أكاديمي (RAM Academy) ويظلون اليوم بطوله في تحميل المعدات التقيلة جدا تم يعودون ليلا لمنازلهم بمصروفهم الخاص واستمر التجهيز مدة طويلة الى غاية حضور جلالة الملك لتدشين المعهد.

يعتبر المعهد المتخصص في مهن الطائرات ولوجيستيك المطارات (ISMALA) هو أول معهد يقوم بتدريس وتدريب في شعبة ميكانيكي طائرات فئة أ(MEA/(TMA Licence Cat A)، أي أنه يعتبر خليفة مستقبلية لرام أكاديمي (RAM Academy) التي تعتبر من ابرز المعاهد في افريقيا فقد تخرج منها كفاأت وميكانكيو طائرات من الطراز الرفيع الذين يقومون باجتياز امتحان الحصول على رخصة مزاولة مهنة ميكانيكي الطائرات بإشراف من الادارة العامة للطيران المدني .(DGAC)فرام أكاديمي (RAM Academy) كما هو معروف عليها أتناء اجتياز متدربيها لللامتحان يحصلون على الوثائق التالية:

ديبلوم من طرف رام اكاديمي (DIPLOME FIN FORMATION) (كبرهان على اجتياز الامتحان بنجاح بالاضافة الى تلقيهم تدريب احترافي).

ءوتيقة تسمى ببيان التدريب (Cursus de formation) (تظم هذه الوتيقة اسماء الدروس النظرية و التطبيقية وعدد الساعات التي استمروا فيها).

ءرخصة من طرف الادارة العامة للطيران المدني (Licence de TMA categorie A) (تؤخد نسخه احتياطية مباشرة بعد الامتحان وبعد مزاولة المهنة لمدة سنه وقيام الشركة التي انت تشتغل فيها بارسال بيان الخبرة لديك بالاضافة الى رسالة تاكيد الكفاءة تقوم الادارة العامة للطيران المدني بالرباط بارسال رخصة مزاولة المهنة الرسمية مؤكدة انك ميكانيكي طائرات معترف به ولديه صلاحية الولوج وصيانة الطائرات التي لديك تدريب عليها).

هذه هي الوثائق التي أخدها كل ميكانيكي طائرات مغربي تلقى تدريبا في صيانة الطائرات و هي نفس الوثائق التي وعد بها المتدربون من طرف كل من المدير العام الاول والسابق للمعهد المتخصص لمهن الطائرات ولوجستيك المطارات السيد عبد الهادي بن المْكَضِمْ بالاضافة الى المدير البيداغوجي للمعهد السيد محمد الزِقَنْدِي، لكن الايفاء بالوعود لم يتم فالديبلوم ووثيقة بيان التدريب تم نكرانهم بشكل تعسفي وتم طرد المتخرجين من مكتب المدير بشكل استنكاري ومهين فقط لانهم طالبوا بالحصول على حق الحصول على الديبلوم كما سبق و وعدوا به.

فالحصول على الديبلوم هو حق وليس امتياز فالدراسة وتلقي تدريب لمدة سنة ونصف لا يعقل ان يتم نسيانه ونكرانه فشهادة ميكانيكي الطائرات هي شهادة مهمة لهؤلاء الشباب، فعيب كل العيب أن يتم حرمان 90 شابا من حقهم الشرعي فالتكوين المهني يعطي الشهادات فلا يعقل ان يتلاعبوا بالقانون وينكرون هذا.

فمن المسؤول على ذلك ؟ و ما مصلحته فيه ؟ و هل أصبح المغرب يعاقب أطره لأنهم أرادوا الإرتقاء و التقدم ؟ بداية بالأطباء تم الأساتذة، و ها الدور الآن على تقنيي الطائرات .
لذا 90 كفاءة شابة يناشدون صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، بأن يرى موضوعهم هذا وليعلم صاحب الجلالة أنه قام بتدشين المعهد من أجل الشباب لكن هناك أشخاص يتلاعبون ويحرمون الشباب من حقهم في الحصول على شهاداتهم التدريبية.


عالم اون لاين