المغرب سيبدأ في صناعة محركات السيارات مع احداث 10000 منصب شغل

تم، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إطلاق المنظومة الصناعية «محركات ونظام نقل الحركة» (القوة المحركة- بوويرتراين)، التي ستسهم في إحداث 10 آلاف منصب شغل صناعي مباشر جديد ذي قيمة مضافة عالية، وتحقيق رقم معاملات إضافي تبلغ قيمته أزيد من 6.5 مليارات درهم وإجمالي استثمارات تقارب 6.5 مليارات درهم. 


ووقع كل من وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ورئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات (أميكا)، حكيم عبد المومن، على عقد أداء خصص لمواكبة تفعيل المنظومة الصناعية «محركات ونظام نقل الحركة». 
وتهدف هذه المنظومة إلى الرفع من معدل إدماج قطاع محرك السيارات (القوة المحركة بوورترين) بمعدل 25 نقطة من خلال تطوير التسنيد المحلي المتعلق بمهن جديدة تخص سباكة الحديد والألومنيوم، وحقن الألومنيوم تحت الضغط، وتقنية الألومنيوم، والصناعة المعدنية للمحركات.ويروم إطلاق هذه المنظومة أيضا تعزيز تطور أسرع للقطاع من خلال ظهور مهن رائدة، والتكامل بين القطاع، بالإضافة إلى جذب استثمارات جديدة.


وأكد مولاي حفيظ العلمي أن إطلاق المنظومة الصناعية سيسهم في تحقيق الهدف المتمثل في تحقيق معدل الاندماج بنسبة 80 بالمائة، كما سيسمح باستكمال سلسلة قيمة صناعة السيارات عبر ظهور مهن جديدة (هيكل السيارة، نظام نقل الحركة، المحرك، علبة السرعة) وتطوير تكنولوجيات جديدة (تقطير الألومنيوم، الحقن تحت الضغط وسباكة الخردة).وأشار الوزير إلى أن تفعيل هذه المنظومة يشكل «تقدما كبيرا لصناعة السيارات المحلية ورافعة حقيقية لتصنيع قطاع السيارات»، مبرزا أهمية الوجهة المغربية التي ستصبح بفضل هذه المنظومة، حاضرة أكثر على خارطة تصنيع السيارات العالمية.

 وشدد المصدر ذاته على الإمكانيات التي يزخر بها قطاع المحركات ونظام نقل الحركة بالمغرب، لا سيما مع قدوم المجموعة الفرنسية «بوجو ستروين» التي تعتزم صنع 200 ألف محرك سنويا، بالإضافة إلى جاذبية الموردين الجدد لأجزاء السيارات، والطلب المرتفع بشبه الجزيرة الإيبيرية، حيث تتم صناعة 2.3 مليون سيارة سنويا. وأكد الوزير أن قطاع السيارات يشكل أول قطاع مصدر بـ50 مليار درهم كرقم معاملات في الصادرات في عام 2015، موضحا أن المغرب، الذي يعد أول مصدر في إفريقيا الشمالية وثاني مصدر في القارة، يهدف إلى بلوغ 100 مليار درهم كرقم معاملات في الصادرات في أفق 2020، بنسبة اندماج بـ80 في المائة، وتصنيع وتجميع 800 ألف سيارة. وأضاف العلمي أن هذا القطاع أحدث 36 ألفا و500 منصب شغل جديد بين 2009 و2014، أي بارتفاع نسبته 12.4 في المائة في المعدل سنويا. من جانبه، أكد بوسعيد أن هذه المنظومة الصناعية ستسمح للمغرب بالرفع من معدل الاندماج بقطاع تصنيع السيارات الذي يشهد قفزة نوعية. وأوضح الوزير «أنه عندما يرتفع معدل الاندماج، القيمة المضافة المنتجة بالمغرب تعرف تطورا ينعكس إيجابا على نمو نسبة التشغيل»، داعيا في الوقت ذاته، إلى ضرورة تسريع وتيرة البحث والتطوير بالقطاع.
المساء