إحداث 100 ألف منصب شغل، من بينها 90 ألف منصب خاصة بساكنة منطقة طنجة

بعد حلوله مباشرة بمدينة طنجة، استقبل الملك محمد السادس اليوم الاثنين بقصر مرشان بطنجة، رئيس المجموعة الصناعية الصينية "هيتي"، لي بياو، في لقاء حضره وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي.
وترأس العاهل المغربي بقصر مرشان حفل تقديم مشروع إحداث "مدينة محمد السادس طنجة- تيك" الجديدة، والتوقيع على بروتوكول الاتفاق المتعلق به، والتي من المقرر أن تكون مدينة ذكية تساهم في الإقلاع السريع للأنشطة الاقتصادية بطنجة، وشمال المملكة برمتها.
ويشكل إحداث هذه المدينة، ثمرة سياسة تنويع الشراكات الاقتصادية التي يقودها الملك مع العديد من الدول، كما عكست ذلك الزيارات العديدة التي قام بها الملك للصين وروسيا والهند وعدة بلدان إفريقية.
وقدم العلمي بين يدي الملك، الخطوط العريضة لهذا المشروع المهيكل، مبرزا أن هذا المشروع، الذي تشرف عليه جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، والمجموعة الصينية "هيتي"، ومجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، يجسد نموذجا للشراكة الصينية المغربية.
وأضاف أن جمهورية الصين الشعبية، طورت خبرة نوعية في مجال المدن الصناعية والمدن الذكية، مشيرا إلى أن هذه المدن صممت على أساس إدماج المناطق الصناعية، التجارية، السكنية، والخدمات العمومية والترفيهية بكيفية متناغمة، مع تزويدها بالتكنولوجيات المتطورة.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، إلياس العماري بعناية الملك بالجهة، وذلك بفضل المشاريع المهيكلة من قبيل ميناء طنجة المتوسط، وشبكة الطريق السيار، وخط القطار فائق السرعة، والمناطق الصناعية واللوجستية الجديدة.
وأشار العماري إلى أن إحداث "مدينة محمد السادس طنجة- تيك" تنسجم تمام الانسجام، ستمكن من إحداث آلاف مناصب الشغل، ونقل التكنولوجيات الدقيقة، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، مع جعل الجهة أرضية اقتصادية من مستوى قاري ودولي.
وبدوره أكد رئيس مجموعة "هيتي" الصينية، لي بياو ، أنه من بين الوجهات التي تنفتح أمام الفاعلين الصينيين، تحتل المملكة المغربية مكانة متقدمة، اعتبارا لمتانة إمكانياتها المتعددة، مشيدا بالاستقرار السياسي والاجتماعي الذي ينعم به المغرب.
واعتبر بياو أن اختيار طنجة لاحتضان هذا المشروع ليس وليد الصدفة، موضحا أن هذا الاختيار يعزى إلى الموقع الجغرافي المركزي لطنجة عند نقطة التقاء القارات، على بعد 15 كلم فقط عن أوروبا، مع بنية تحتية ذائعة الصيت، لاسيما ميناء طنجة المتوسط.
وحسب بياو، يشمل هذا المشروع استقرار 200 شركة صينية تنشط في صناعة السيارات، وصناعة الطيران، وقطع غيار الطائرات، والإعلام الإلكتروني، والنسيج، وصناعة الآليات وصناعات أخرى، ويهم المشروع على العموم إنشاء قطب اقتصادي بوسعه إحداث 100 ألف منصب شغل، من بينها 90 ألف منصب شغل على الأقل ستؤول إلى ساكنة منطقة طنجة.
وستقام مدينة محمد السادس طنجة- تيك على مساحة 2000 هكتار. وبناء على التصميم الأولي، سيمتد البناء على فترة 10 سنوات تنتهي بإحداث مدينة دولية ذكية جديدة، تدمج المعطى الإيكولوجي، والسكن، والصناعة، وحيوية الابتكار، إذ سيصل الاستثمار الإجمالي للمقاولات بالمنطقة بعد عشر سنوات ما قيمته 10 ملايير دولار.
المصدر: هيسبريس